علم التفسير علم التفسير هو العلم الذي يختصُ بتفسير القرآن، والكشف عن المعنى الكامن في آياته، وبيان المُراد منه، ليس حسب اللفظ فقط؛ بل بالمعنى الظاهر وغير الظاهر والقصد منه، التفسير يشمل جميع ضروب بيان مصطلحات ومفردات القرآن الكريم وتراكيبه، سواء تعلّق هذا البيان بشرح اللغة أو من خلال استنباط حكم ما أو تحقيق مناسبة أو سبب نزول السورة أو الآية أو غير ذلك ممّا يحتاجه بيان النصوص القرآنية.
القرآن الكريم ومنذ نزوله وهو يُفسّر بعضه البعض، إلا في حالات احتاج بها الصحابة بيان شيء معيّن، فكان الرسول عليه الصلاة والسلام يوافيهم به، وورد ذلك في قوله تعالى: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم) صدَق الله العظيم.
مراحل نشأة علم التفسير - تفسير مأثور عن الرسول عليه الصلاة والسلام؛ حيث إن النبي صلّى الله عليه وسلّم هو المفسّر الأول للقرآن الكريم، فتفسيره شامل وكامل لما جاء بالقرآن من عبادات ومعتقدات ومعاملات، أو أي شيء يتعلّق بالمجتمع؛ الأسرة ثم الجماعة ثم الأمة، وعلاقة الحاكم بالمحكوم وعلاقة المسلمين ببعضهم البعض وعلاقتهم بغيرهم، سواء بالحرب أو السلم، حيث جاءت العديد من الأحاديث النبوية التي تُفسّر وتوضّح آيات قرآنية لزيادة البيان والتوضيح، ولذلك، فإنّ خير مُفسّر للقرآن الكريم هو السنة النبوية.
- تفسير مأثور عن الصحابة والتابعين: حيث إنّ هذا التفسير يعتمد على ما كان الصحابة يسمعونه من النبي عليه الصلاة والسلام (المفسّر الأول للقرآن)، وكانوا أوّل من تعلّموا أسباب نزول كل آية بالقرآن وما هي مناسبتها، وحفظوا هذه التفسيرات ودوّنوها، وكانوا يهتمون بتفسير كل أمر من أمور الدين من حيث العبادات، والعقائد، وأركان الإسلام وأحكامه وأصوله، كون ذلك هو جوهر الدّين من وجهة نظرهم.
- تفسير يعتمد على اللغة ومعاجمها اللغوية: حيث إن معرفة اللغة العربية هي أساس معرفة وفهم القرآن الكريم، كون القرآن نزل باللغة العربية، فعند فهم اللغة العربية يُفهم المقصود من بعض الكلمات والآيات.
- تفسير يعتمد على آراء التابعين واجتهاداتهم وتأويلاتهم، حيث إنه مع تطوّر الزمان دخلت أمور جديدة لم تكن موجودة في زمن النبي عليه الصلاة والسلام، وتحتاج لحكم شرعي بها، فيجتمع العلماء التابعين ويجتهدون برأيهم أو من خلال القياس على بعض الأمور.
- تفسير عصري لبعض الآيات القرآنية ذات المفاهيم التشريعية أو العلمية.
أسباب تدوين التفسير - وجود مسلمين ممّن لا يستطيعون التحدّث باللغة العربية بشكل جيد.
- ضعف المسلمين بقواعد اللغة العربية وتعدّد اللهجات بينهم.
- نقل التفسير المأثور عن النبي عليه الصلاة والسلام.